انت الان تتابع خبر عن شاهد .. علي نعيم عن سارة بعلبكي: "أنا ربيتها على يدي".. وهي تكشف سبب رفضه في البداية دخولهما عالم السوشيال ميديا ونترككم الان مع اهم التفاصيل
صنعاء - عبدالجليل فارس - عرف الزوجان علي نعيم وسارة بعلبكي بخفة دمهما، بمحتوى كوميدي مميز، يقدمانه عبر صفحتهما الخاصة على موقع التواصل الإجتماعي.
بالنسبة لهما العفوية والمصداقية هما سبب نجاحهما، وأصبح الجمهور ينتظر المحتوى الذي يقدمانه بفارغ الصبر، فهما يشبهانه، ويتحدثان عن ما يفكر فيه المتابعون بحياتهم اليومية.
وكان لموقع الفن حوار خاص مع علي نعيم وسارة بعلبكي، تحدثا خلاله عن قصة حبهما، وعن عائلتهما الصغيرة، وعن دخولهما عالم السوشيال ميديا.
ما الذي دفعكما إلى دخول عالم تصوير الفيديوهات ومشاركتها على مواقع التواصل؟ وماذا كانت الشرارة الأولى؟
ما دفعنا للبدء على وسائل التواصل الاجتماعي، كان مشابهاً لما حدث مع الكثير من الناس خلال فترة إنتشار فيروس كورونا. كنت منذ البداية شغوفةً في هذا المجال، أحب التصوير وصناعة الفيديوهات، وأستمتع بخلق أجواء مليئة بالضحك والمرح داخل المنزل. وعلى الرغم من أن حياتنا كزوجين لم تكن مثالية، شأنها شأن أي أسرة، فقد مررنا بفترات صعبة، لاسيما في بداية الزواج، إلا أنني كنت دائماً أجد متعة في التخفيف من التوتر، وخلق لحظات جميلة من خلال الكاميرا.
خلال فترة الحجر الصحي، قررت أن أُصوّر موقفاً حصل معنا في المنزل. في ذلك الوقت، لم يكن علي موافقاً تماماً، واعترض في البداية، خصوصًا لأنه لم يكن مرتاحاً لفكرة عرض حياتنا الشخصية على العلن، وكان يرى أن وسائل التواصل الاجتماعي مليئة بالضغوط والمشكلات. لكنني أصررت على الأمر، فقمنا بتصوير الفيديو ونشرناه. وكانت المفاجأة في تفاعل الناس، فقد حقق الفيديو الأول عدداً كبيراً من المشاهدات، وأحبنا الجمهور، ورأى المتابعون أنفسهم فينا، ومن هنا شعرنا بأن هناك أمراً حقيقياً يستحق المتابعة، فقررنا الاستمرار.
ما أبرز التحديات التي واجهتكما منذ انطلاقتكما وحتى اليوم؟ وكيف تغلبتما عليها؟
منذ دخولنا عالم وسائل التواصل الاجتماعي، واجهنا بعض التحديات، وكان أبرزها الانتقادات والتعليقات السلبية، التي يواجهها معظم من يستخدم هذه المنصات. نحن نُدرك تماماً أن ليس كل ما نقدمه من محتوى سينال إعجاب الجميع، وهذا أمر طبيعي، إذ لا يوجد محتوى يمكنه إرضاء جميع الأذواق.
في البداية، كانت بعض التعليقات الجارحة تُسبب لنا شيئاً من الحساسية أو الاستغراب، لكن مع مرور الوقت، تعلّمنا كيف نتعامل معها بإيجابية. أصبحنا نُميّز بين النقد البنّاء والتنمّر أو الإساءة. فالنقد حق مكفول للجميع، لكن إيذاء الآخرين ليس حقاً لأي أحد.
واليوم، والحمد لله، أصبحت التعليقات الإيجابية تفوق بكثير التعليقات السلبية، التي بتنا نقرأها لنرى إن كانت تحتوي على ما يمكن أن نعمل عليه ونُحسّن من خلاله أنفسنا. أصبحنا نتجاوزها بهدوء ونمضي قدمًا، لأننا نعلم أن كل نجاح يرافقه نقد، والأهم هو كيف نختار أن نتعامل معه.
هل تعتقدان أن التخاطر والانسجام بينكما هما مفتاح نجاحكما؟ وهل تستوحيان المحتوى من مواقف حقيقية في حياتكما اليومية؟
ما ساعدنا على النجاح في وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أي شيء، هو عفويتنا. نحن لا نُمثّل على الناس، ولا نعيش حياة مُصطنعة أو "مُزخرفة"، ولا نفكّر في القيام بشيء لمجرد إرضاء الكاميرا. حياتنا طبيعية وبسيطة، وربما هذا هو أكثر ما يجعل الناس يحبّوننا ويتفاعلون معنا.
هناك العديد من المواقف اليومية التي تحدث معنا، فنقرّر تصويرها في لحظتها، حتى وإن كنا نرتدي ملابس النوم، ومن دون أي تجهيز أو تحضير. نكون جالسين، يخطر في بالنا شيء، فنضع الكاميرا ونبدأ بالتصوير. هذه العفوية تجعل المتابعين يشعرون وكأنهم معنا في المشهد، وكأنهم جزء من يومنا.
لا يوجد استعراض، ولا تكبّر، ولا تصنّع. نحن كما نحن، وهذا ما أحبّه الناس فينا. والحمد لله، كان ذلك هو المفتاح الأساسي.
ما هو أكبر تخوّف يراودكما خلال عملكما في مجال السوشيال ميديا؟ وهل تشعران أحياناً بالضغط من الجمهور؟
أكبر ما نخشاه في مواقع التواصل الاجتماعي، هو التأثير والمسؤولية تجاه الأشخاص الذين يحبوننا ويتابعوننا. فنحن لا نشارك مجرد يوميات أو مقاطع فيديو، بل أصبحنا جزءًا من روتين وحياة الكثيرين. وعندما نغيب لبعض الوقت، حتى لو ليومين أو ثلاثة، من دون أن ننشر حتى "قصة قصيرة"، تبدأ الرسائل تصلنا لتسأل عنا: "أين أنتم؟ ماذا حدث؟ طمئنونا".
هذا الأمر، على الرغم من أنه جميل، يحمّلنا مسؤولية كبيرة، فهو يجعلنا نشعر بأن من واجبنا أن نكون حاضرين دائماً، ولو بأبسط الطرق، لأن الناس اعتادوا علينا، ونشأت بيننا وبينهم علاقة حقيقية.
الحمد لله، حتى الآن نحن على قدر هذه المسؤولية، ونتمنى أن نظل عند حسن ظن ومحبة الناس، الذين منحونا من وقتهم وقلوبهم.
شاركانا قصة حبكما: كيف بدأت العلاقة بينكما؟ ومتى قررتما أن الوقت قد حان للارتباط الرسمي والزواج؟
قصتنا بدأت بلقاء عفوي في مطعم، خلال عشاء جمعنا مع أصدقاء مشتركين. كنا في نفس الدائرة الاجتماعية، لكن كانت هذه هي المرة الأولى التي نتعرف فيها على بعضنا البعض. لم يكن هناك حب من أول نظرة، بل على العكس، كما يقولون: "لا حب إلا بعد العداوة"، وهكذا بدأت شرارة العلاقة بيننا.
كنت في العشرين من عمري، وكانت سارة في الخامسة عشرة. لم يكن فارق العمر بيننا سهلاً في البداية، وكان هناك العديد من التحديات، خصوصًا أننا كنا في مرحلة اكتشاف الحياة. ولكن على الرغم من كل شيء، تمسكنا ببعضنا البعض، وكبرنا معاً.
بقينا معاً لأكثر من 14 عاماً، لم يتغير حبنا خلالها، بل أصبح أكثر نضجاً وقوة. قررنا أن نتزوج عندما بلغ عمر سارة 21 عاماً وأنا 26 عاماً، وأسسنا عائلة جميلة، وأصبحنا اليوم والدين لطفلتين هما أغلى ما نملك.
كيف أثّر فارق العمر بينكما في بداية علاقتكما؟
طبعاً فارق العمر بيننا ترك أثراً، وكانت له إيجابيات وسلبيات. من جهة، كانت سارة لا تزال طفلة، وكنت مثل من "ربّاها بيديه"، وظلت في نظري الطفلة التي أحببتها منذ البداية، حتى بعد مرور أربعة عشر عاماً، وبعد أن أصبحت أماً لإبنتينا.
أما من جهة السلبيات، فإن سارة لا تزال في بالي، في بعض اللحظات، طفلة، وأتعامل معها أحياناً بناءً على هذا التصور، وقد يزعجها ذلك. مع أنها أثبتت أنها أم ناضجة ومسؤولة، إلا أن هناك جانباً داخلياً، يجعلني أراها كما كنت أراها في أول يوم تعرفنا فيه على بعضنا البعض.
أما بالنسبة إلى علاقتنا، فالحمد لله، كبرنا معاً، وتعلمنا من بعضنا البعض. مثل أي زوجين، نمر بخلافات ومشاكل، ولكننا نحاول دائماً حل الأمور بيننا بالتفاهم، ونذكر دائماً أن أهم شيء هو الحب والاحترام الذي يجمعنا.
هل تفكران في إنجاب طفل ثالث؟
الموضوع ليس مطروحاً حالياً بشكل مباشر، وربما يبدو بعيداً قليلاً، ولكن بالتأكيد إذا رزقنا الله بطفل جديد، فلن نقول لا. نحن نؤمن بأن كل طفل هو نعمة من الله، وإذا قمنا بتوسيع عائلتنا بطفل جديد، فهذا أمر يزيدنا سعادة.
ليس لدينا أي اعتراض، ونحن سعيدان بعائلتنا، وإذا كتب الله لنا أن يكون لدينا طفل ثالث، فبالتأكيد سنستقبله بمحبة كبيرة، كما استقبلنا ابنتينا، وسنواصل بناء عائلة مليئة بالحب والضحك.
ما هو الطموح الذي تسعيان إلى تحقيقه من خلال عملكما على السوشيال ميديا؟
وسائل التواصل الاجتماعي ليس لها حدود، وكلما طوّرنا أنفسنا وأفكارنا، كلما نما طموحنا، ووصلنا إلى عدد أكبر من الناس. نحن طموحان للغاية، ونحلم بالوصول إلى العالمية إن شاء الله، ولا نعتبر أن هناك ما يُسمى بـ"المستحيل". طالما يوجد شغف، وجهد، وإيمان، يستطيع الإنسان أن يحقق أهدافه.
الحمد لله، محبة الناس لنا هي نعمة من الله، ونحن نعتبرها الدافع الأول للاستمرار والتطور. نحن مؤمنان بأنه طالما نعمل بنية طيبة، ونقدم محتوى قريباً من الناس، فإن الله سيفتح لنا أبواب النجاح.
طموحنا ليس له حدود، ونحن نطمح دائماً إلى الأعلى، حتى وإن كنا راضين بكل مرحلة، ونشكر الله على كل خطوة. الأهم هو أن نستمر في النمو بمحبة الناس وثقتهم، وأن نكون أهلاً لهذه المحبة والثقة.