عالم الفن والمشاهير

حمدي رزق يكتب: صمامات البروفيسور يعقوب ومطاره الدولي

باسل النجار = الرياض في الخميس 16 يناير 2025 03:45 مساءً - حمدي رزق

 صمامات البروفيسور يعقوب ومطاره الدولي..

زفَّ البروفيسور «مجدى يعقوب» جراح القلب المصرى للعالم من (أسوان) خبر إنجازه الطبى الفريد فى مجال زراعة الصمامات بالقلب، الذى يؤهله وفريقه لجائزة نوبل فى الطب، ولنعتبرها نبوءة من قلب محب ودعاء من قلب طيب.

 

يعقوب يكشف عن تجربة جراحية فريدة، مجموعة أولية تضمُّ أكثر من ٥٠ مريضًا، يخضعون لعمليات زراعة صمامات مصنوعة من الألياف، يمكن زراعتها لتتكامل مع خلايا الجسم، وتنتج مع مرور الوقت صمامًا حيًا من أنسجة المريض.

التقنية الجراحية الجديدة تمثل أملًا كبيرًا لمرضى الصمامات، سيما الأطفال الذين يولدون بعيوب فى القلب، والذين يخضعون لعمليات استبدال الصمامات عدة مرات قبل وصولهم إلى مرحلة البلوغ.

الصمامات الجديدة يمكن أن تنمو مع نمو الطفل، بحيث تصبح من جسم المريض، ما ينهى للأبد عمليات استبدال الصمامات التى يجرى العمل بها حاليًا، والتى لا تخلو من عيوب كثيرة.

منجز البروفيسور يعقوب الطبى حصد بوستات قيّمة تروج على «فيس بوك»، وتطالب بتسمية مطار أسوان بمطار «د. مجدى يعقوب». ينسحب عليها القول الذائع «لا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا ذووه».

البرفيسور يعقوب اختار أسوان محلًا مختارًا لمستشفاه وتجاربه الرائدة، ولطالما وقع السير فى هواها، وفضلها على ما سواها من مدن كانت تتمنى حضوره، نتمنى كرمًا مصريًا بإطلاق اسمه على مطار أسوان ليكون اسمه بالعربية والإنجليزية مع بطاقة تعريف موجزة أول ما يطالعه السائح فى رحلته إلى المشتى العالمى، ويتضمن جدول زيارته جولة فى مركز مجدى يعقوب للقلب.

من القلب للقلب رسول، وقلب الدكتور يعقوب يُخفق بحب مصر، وأسوان تحديدًا تسكن حنايا قلبه، لماذا اختارها؟ سؤال يجيب عليه جراح القلوب، يقولها بلسانه ويؤمن عليه بقلبه الطيب، «بحب ناس أسوان، وهى تمثل جزءًا كبيرًا من حياتى».

عادة الدكتور يعقوب لا يطلب لنفسه، وقلادة النيل الذهبية أرفع وسام مصرى فى صدره، وتكريمه عالميًا حدث ولا حرج، وكبريات المدن العالمية تتمنى صورته على مطاراتها بلباس العمليات الأخضر، وابتسامته الوادعة.

دعاية سياحية مجانية لأسوان الواعدة فى حضن النيل، ولو حدث وأُطلق اسمه على المطار، سيكون حدثًا سعيدًا فى حياته، يجاوز حتى جائزة نوبل، لا يطلبها ولكن نحن من نتمناها لمن نحب.

وليست مفارقة، ولا استثنائية، مطارات العالم تحمل أسماء رموز فى أوطانها، «شارل ديجول» فى باريس (فرنسا)، مطار «جون إف كينيدى» الدولى (نيويورك)، مطار «هارتسفيلد جاكسون»، (أتلانتا) فى ولاية جورجيا فى (الولايات المتحدة)، نسبة إلى عمدتى أتلانتا السابقين «ويليام بيرى هارتسفيلد» و«ماينارد جاكسون»، مطار الأمير «محمد بن عبدالعزيز» الدولى (المدينة المنورة)، مطار «محمد الخامس» الدولى (الدار البيضاء)، ومطارات عديدة تحمل أسماء لها حيثيات فى أوطانها، ومدن أحبت أسماءهم، وكرمتهم على مداخل مطاراتها.

لماذا نطلبها من السيد الرئيس السيسى، لأن سيادته عُرف بالوفاء، ويقدر المحبين لهذا الوطن، المخلصين فى خدمته، ومن شيمه الطيبة إطلاق أسماء المخلصين فى حب مصر على مشروعات الدولة المصرية مدنيًا وعسكريًا، ولا ينكر اسمًا، أجندته الوطنية تحوى الأسماء جميعًا، رؤساء، وقادة، ومفكرين، وفنانين، والبروفيسور يعقوب دومًا على الأجندة الرئاسية، وعادة يدعوه الرئيس فى مناسباته الإنسانية باعتباره عنوان الإنسانية فى تجليها وألقها.

 

Advertisements
Advertisements

قد تقرأ أيضا