باسل النجار = الرياض في الاثنين 13 يناير 2025 08:24 مساءً - بقلم محمد بركة
استعاد محمد سعد نجوميته المفقودة في السينما المصرية بعد سنوات طويلة من التخبط والتشتت والتجارب الفاشلة وذلك عبر فيلمه الجديد “الدشاش” الذي يتصدر الإيرادات بدور العرض المختلفة في موسم يناير الحالي.
واللافت أن سعد بنى شهرته على إمكاناته كممثل كوميدي يمتلك حضورا فريدا على الشاشة مع قدرة على تحريك عضلات وجهه ومرونة جسدية مع طريقة مميزة في نطق الكلمات، على نحو جعله يقدم عددا من أشهر الشخصيات الضاحكة، مثل “اللمبي” و”بوحة الصباح” و”كتكوت أبو الليل”.
وفاجأ النجم الكوميدي المصري الجمهور مؤخرا بالابتعاد عن منطقته المفضلة وهي الضحك و”الإفيهات” والإطلالة على متابعيه من خلال شخصية جادة تتسم بطابع شرير كريه، وإن كانت ستتحول لاحقا نحو الضعف الإنساني والهشاشة الداخلية في عمل يطغى عليه طابع الحركة والأكشن.
ويأتي هذا التحول في مسيرة محمد سعد استجابة لرأي العديد من النقاد والمحللين الذين نصحوه باستغلال موهبته التي تتسع لأنماط مختلفة من التمثيل، بعد أن تورط في تكرار نفسه وأفلس فنيا، إثر عدد من الأعمال التي أخفقت بشدة على المستويين النقدي والجماهيري، مثل “حياتي مبهدلة” و”تتح” و”تكتك بوم” و”تحت الترابيزة”، فضلًا عن مسلسل “إكس لانس” وعدد من المسرحيات التي لم يسمع بها كثيرون.
ويروي الفيلم قصة “الدشاش” وهو شخص حديث الثراء، شديد القسوة، بالغ العنف، لا يعرف الرحمة وتخلو حياته من المشاعر، يتورط في العديد من الأنشطة التي ليست فوق مستوى الشبهات.
ولا يعرف السعادة في حياته الزوجية، بل تخيم الكراهية المتبادلة بينه وبين زوجته، جسدت شخصيتها نسرين طافش، حيث اقترن بها دون أي حب طمعا في ثروتها.
ويمتلك ملهى ليليا كواجهة لنشاطه غير المشروع، ويصنع عداوات لا تنتهي مع كثير من الأطراف، أبرزها منافسه الأقوى “الريس فهد” الذي جسد شخصيته باسم سمرة .