عالم الفن والمشاهير

إرم الامارتية تنشر تحقيقًا موسعًا عن مسابقات النجوم الفانكوشية

باسل النجار = الرياض في الأربعاء 8 يناير 2025 11:57 صباحاً - “البشاير” أول من كشفت اللعبة، وتتابع ردود الفعل الإعلامية عنها.. ولهذا ننشر وجهة نظر إرم الإماراتية .. إليكم التفاصيل:

استخدم مشاهير الفن في مصر مؤخرًا صفحاتهم الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، كوسيلة للإعلان عن مسابقات تتضمن جوائز مالية ضخمة بالملايين للجمهور والمتابعين معظمها كانت وهمية.

وذلك عن طريق توجيه أسئلة تتعلق بأعمالهم الفنية الجديدة المرتقبة، تدعو لتخمين الإجابات بناء على المواد المعروضة لهم؛ ما جعلها مصحوبة بسيل من التعليقات والتفاعل على نطاق واسع من أجل الفوز بالجواِئز المالية الضخمة المعلن عنها.

ووفقًا لوسائل إعلام مصرية، كانت نقطة الانطلاقة في طرح المسابقات المالية من قبل الممثل أحمد العوضي، قبل نحو أربعة أعوام، وقت عرض المسلسل الدرامي “اللي ملوش كبير” إلى جانب الفنانة ياسمين عبد العزيز، حيث أعلن آنذاك منحه سلسلة ذهبية أطلت بها الشخصية التمثيلية التي ظهر بها خلال أحداث العمل.

وأثار العوضي الجدل مؤخرًا برفضه تسليم جائزة مالية عن مسابقة عمله الدرامي الجديد “فهد البطل” في رمضان، بعدما تبين أن الفائزة إعلامية، عبر بث مباشر طالبها فيه بالتخلي عن الجائزة لمصلحة من يحتاج للأموال أكثر منها.

في الوقت نفسه أثار الفنان محمد رمضان الجدل، بعد أيام قليلة من أزمة تقليده الرئيس الراحل أنور السادات في أغنية سابقة، معلنًا خلال الأيام الأخيرة من العام الماضي عبر صفحاته الرسمية على التواصل الاجتماعي، عن مسابقة تمنح جائزة مالية قدرها 5 ملايين جنيه لمن يتوقع اسم أغنيته الجديدة، انتهت بإعلانه عدم فوز أيّ من الأشخاص، لغياب الجواب الصحيح.

وبعد أن كشف اسم الأغنية التي حملت عنوان “أنا البلد”، أعلن من جديد عن مسابقة ثانية بقيمة 4 ملايين جنيه، لمن يتوقع اسم الشخصية التي يظهر بها على بوستر الأغنية الجديدة داخل البرومي التشويقي، والمفاجأة هذه المرة كانت بالصمت عن الإعلان عن أي فائز أيضًا؛ ما دفع أصواتًا إعلامية مصرية، لاتهام محمد رمضان بغياب شفافية مسابقته، وقيامه بتضليل الجمهور عبر حذف تعليقاتهم التي حملت الإجابات الصحيحة عن سؤال المسابقة.

ودخل الممثل والمغني حسن أبو الروس على خط الظاهرة المذكورة في وقت تزامن مع جدل مسابقة محمد رمضان، وأعلن أبو الروس عبر مقطع مرئي على حسابه الرسمي على “إنستغرام”، وإلى جانبه حقيبة مليئة بـ “رزم” دولارية، عن مسابقة بقيمة 5 ملايين دولار، لمن يتوقع اسم المغني الذي يشاركه الديو الغنائي الجديد.

واصفًا المسابقة بالحقيقية وليست وهمية، لِيفاجِئ الجمهور بعد أيام قليلة بأنْ أطلَّ بفيديو جديد على حسابه برفقة الفائز بجائزة المسابقة، ظهر فيه وهو يسلمه المبلغ المالي الضخم، مع إعلانه أيضًا الاستجابة لتحقيق حلم الفائز بدعمه في دخول مجال التمثيل.

بناء على الجدل الكبير الذي أحدثته تلك المسابقات المالية الضخمة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وجهت أصوات إعلامية الدعوة للجهات المختصة في مصر، بضرورة التدخل من أجل وقف ما وصفوه بـ “تلاعب بأحلام الجمهور”، مع تأكيد المخالفة القانونية لمسابقات الفنانين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لعدم خضوعها لإشراف هيئات مختصة على رأسها وزارة التضامن الاجتماعي المصرية.

كان لـ “إرم نيوز” نقاشات مع نقاد وأساتذة إعلام بارزين في مصر، من أجل استيضاح آرائهم حول ظاهرة انتشار مسابقات الفنانين المالية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والموقف القانوني الذي يجب أن تسير عليه.

شددت الناقدة عزة هيكل أستاذة الأدب المقارن على تأكيدها حتمية خضوع الجوائز والمسابقات المالية للرقابة من قبل وزارتي المالية والتضامن الاجتماعي المصريتين، مستندة إلى وقوع تلك الجوائز ضمن نطاق التجارة الإلكترونية.

وتابعت “كان يفترض أن يقوم أصحاب الجوائز والمسابقات المالية من مشاهير الفن المصري، باتباع القوانين المصرية التي تنص على التوجه لوزارتي المالية والتضامن الاجتماعي قبل إطلاقهم تلك المسابقات المزعومة المخالفة للقانون. وأنا حقيقة مندهشة للغاية من حالة الصمت حيال هذا الأمر حتى الآن، دون تدخل أي جهة معنية”.

وطالبت عزة هيكل الجهات المصرية المختصة بالتدخل لوقف ما وصفته بـ “المقامرة” من قبل مشاهير الفن المصري للتلاعب بأحلام الجمهور.

في السياق ذاته، خالف الناقد الفني طارق الشناوي الرأي السابق لأستاذة الأدب المقارن، وقال إن الأمر برمته لا يحتاج إلى تدخل الجهات المختصة المصرية، مستندًا في وجهة نظره إلى شرعية مسابقات اليانصيب، في مقارنة بينها وبين جوائز المشاهير المالية المعلنة مؤخرًا.

وأضاف”: “لا أرى أن المسابقات التي أعلنها مشاهير الفن، حملت إجبارًا للجمهور على المتابعة، لذا من حق أي شخص القيام بعمل ترفيهي مع جمهوره، بينما يظل الأمر منطقيًّا إلى حين وصول اللعبة إلى حد السخافة، في الوقت نفسه تلك المسابقات لا يُجرّمها القانون من وجهة نظري”.

بينما جاء رأي الدكتورة ليلى عبد المجيد، أستاذة الإعلام في جامعة القاهرة، منتقدًة بشدة ظاهرة جوائز مشاهير الفن المالية، ووصفتها بالغريبة والمستحدثة، بناء على سنوات عملها وخبراتها بمجال الإعلام.

وفسرت رؤيتها لقائلة: “طوال عمري لم أسمع أن أيًّا من مشاهير الفن، أقاموا مسابقات للجمهور على جوائز مالية، لقد كان المتبع تقديم التبرعات وفق دورٍ إسهاميٍّ تجاه المجتمع عبر جهات موثوقة ورقابية”.

Advertisements
Advertisements

قد تقرأ أيضا