باسل النجار = الرياض في الجمعة 3 يناير 2025 08:46 مساءً - أعادت الفنانة منة شلبي ،شبيه عادل إمام، وهو الممثل فكري عبد الحميد، إلى الواجهة مرة أخرى من خلال أولى تجاربها المسرحية “شمس وقمر”، التي عُرضت على مسرح “بكر الشدي”، ضمن فعاليات موسم الرياض.
ونشرت منة شلبي، عبر حسابها الرسمي على الإنستغرام، صوراً من المسرحية، تتضمن لقطات بينها وبين زملائها على المسرح، وظهر في إحداها “الشبيه” وهو يتحدث معها عبر إحدى وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي تعليقها على الصور، أعربت النجمة المصرية عن سعادتها ببطولة هذا العرض المسرحي، واصفةً إياه بالتجربة العظيمة والفريدة، والتي تعاونت فيها مع أشخاص مميزين للغاية.
وكان لافتاً أنه في عزاء الفنانة شيرين سيف النصر الذي أقيم أبريل الماضي، هرع كثيرون لمصافحة الزعيم عادل إمام الذي دخل السرداق وهو يسير بهدوء معتبرين أن الظروف أسعدتهم برؤية الفنان الأشهر، الذي احتجب عن الظهور في السنوات الأخيرة، لكن المفاجأة أن الشخص لم يكن “الزعيم” وإنما “شبيهه”.
ويختصر هذا الموقف رحلة من المواقف الطريفة وسوء الفهم المتواصل عمادها الأساسي “صدفة سعيدة” من التشابه الكبير اللافت الذي بنى عليه الفنان غير المعروف بأدواره، وإنما بملامح وجهه، كل مجده، حتى أن وسائل الإعلام لا تشير إليه باسمه المجهول لدى الناس وإنما بتلك العبارة البراقة “شبيه”.
وفي بداياته الأولى، لم يكن فكري عبد الحميد يحظى بأي اهتمام؛ لأن التشابه في الملامح مع “الزعيم” لم يكن قد ظهر عليه بعد وهو في مرحلتي الشباب أو حتى منتصف العمر.
وهكذا مرت أدواره الصغيرة مرور الكرام كما في مسلسل “الظلال” مع عزت العلايلي وسهير المرشدي، إنتاج 1986، ثم فيلمي “حكمت فهمي “، و”مهمة في تل أبيب” مع نادية الجندي.
ولا حتى حين عمل مع عادل إمام نفسه في مسرحيتي “الزعيم”، و “بودي غارد”، وفيلمي “بخيت وعديلة “، و”الإرهاب والكباب”.
طرائف لا تنتهي
وظهر التشابه الواضح مع “الزعيم” في السنوات الأخيرة فقط، خاصة مع طريقة ارتداء الملابس وتصفيف الشعر وهو ما أنتج العديد من وقائع سوء الفهم التي يتسم كثير منها بالطرافة، فكلما ظهر في موقع تصوير يتعامل معه كثير من الفنيين والممثلين باعتباره عادل إمام.
ويتكرر الأمر بصورة أكثر دراماتيكية في الشوارع والأماكن العامة، فقد كان قادما ذات مرة في رحلة من بلد عربي ورحب به موظفو مطار القاهرة ظنًّا منهم أنه النجم الكبير، وحين أخبرهم بالحقيقة استاؤوا منه لأنه ينكر نفسه.
ولم يقتنعوا في النهاية إلا بعد أن أخرج لهم بطاقة هويته الشخصية التي تظهر اسمه وعمله كموظف في إحدى المؤسسات الصحفية المصرية.
شبيه آخر
ولابد في هذا السياق من الإشارة إلى “شبيه آخر” لعادل إمام وهو الفنان نصر حماد، الذي كانت ملامح وجهه منذ شبابه تكاد تتطابق على نحو مذهل مع الزعيم، خاصة أنه كان يقلده في ملابسه، ونبرة صوته، وحركة يديه، وطريقة تصفيف شعره.
ولفت “حماد” الأنظار إليه بقوة في حقبتي الثمانينيات والتسعينيات وقدم العديد من الأدوار البسيطة في الكثير من الأفلام والمسرحيات، قبل أن يتوارى عن الساحة