الارشيف / العالم العربي / اخبار السودان

سونا تحاور رئيس وفد جامعة UCSI الماليزية

الخميس 29 سبتمبر 2022 03:35 مساءً - الخرطوم29-9-2022(سونا)- تتميز العلاقات بين السودان وماليزيا بالقوة  وتعدد مجالات التعاون المشترك التى شملت النواحى السياسة والاقتصادية  وتوسعت لتشمل التعاون فى المجالات التعليمية  وفى هذا الاطار  زار مؤخرا وفد الجامعة الماليزية الخاصة USCI التي أبدت رغبتها لمعرفة نظم التعليم العام والعالي بالسودان لأجل خلق مواءمة بين نظامي التعليم في السودان وماليزيا وتحديد كيفية أوجه التعاون بينهما و تهدف كذلك  إلى التبادل المشترك بين الجامعتين في المجالات التطبيقية والنظرية التقت وكالة السودان للانباء برئيس  وفد جامعه “UCSI”  السيد  Chan Joe Jim للحديث حول النهضة التعليمية فى ماليزيا ومخرجات زيارة الوفد فالى الحوار: *مرحبا بكم فى السودان بداية نرجو ان تحدثنا عن النظام التعليمى فى ماليزيا ؟  ** فى ماليزيا نهتم كثيرا بالتعليم  فى مختلف مستوياته  بدءا بالتعليم الاساسى ثم الثانوى فالجامعي وفوق الجامعي تتولى وزارة التعليم ادارة هذه  المدارس. كما لدينا العديد من الجامعات  الرائدة فى مختلف التخصصات  وتتبع الجامعات والمعاهد العليا لوزارة التعليم العالى. وقد تسارعت الخطى كثيرا وتحققت كثير من الانجازات فى مجال التعليم العالى، هذا عن التعليم الحكومى او العام ، وقد نشأ الى جانبه التعليم  الخاص والذى اصبح  الساعد الايمن للتعليم الحكومى  وقد تحققت نجاحات كبيرة فى المجال التعليمى بفضل الكفاءات العالية للمدرسين واساتذة الجامعات والمناهج المتميزة فى ماليزيا .  تأسست جامعة "UCSI " منذ 36عاما ونسعى الان الى الانتشار فى الخارج بعد ان حققت نجاحا كبيرا فى الداخل .   الغرض من هذه الزيارة التعاون مع السودان فى المجال التعليمى  عبر تبادل ونقل  الخبرات التعليمية  والتكنولوجيا العلمية  الماليزية الى السودان    * يقال ان" التعليم هو سر نهضة  ماليزيا" ما تعليقكم؟       **  كما يقال  ايضا  ان "كل شئ مخفى هو سر"  ونحن نقول  ان  السر فى نهضتنا هو الثقة و الشفافية وايضا  الاستعداد للعطاء ونقل تجاربنا للاخرين  بدلا من الامساك بها لأنفسنا  فقط . كذلك ان يشمل التطور كل المجالات فى الدولة  وليس التعليم وحده  . . *  ما مدى مساهمة الجامعات الخاصة فى احداث النهضة التعليمية؟  **هذا يعتمد على الدولة التى نتعامل معها. نستقبل طلابا من اكثر من 110 دولة   ،  كل دولة لديها احتياجاتها الخاصة  فالسودان على سبيل المثال يحتاج الى الاستفادة من   تجاربنا فى النهضة التعليمية  والى زيارات من جانبا لمعرفة مايمكن ان نقدمه فى هذا الشأن . من جانبنا نقدم العديد من الفرص، حيث يواجه البعض تحدى  الامكانات المادية  للحصول على  منح تعليمية بالخارج .كذلك ندعم من يرغب  فى تلقى تعليمه بجامعاتنا. السودانبون اذكياء ويستحقون  ذلك.  *التوسع فى الجامعات يؤدى الى تكدس الخريجين وارتفاع نسبة البطالة وسط الشباب ...كيف لنا ان نتفادى  هكذا اشكالات؟ **فيما يخص جانب التوظيف بالنسبة لنا نحن نستقطب كل من يتلقى تعليمه فى جامعتنا، حتى خريجينا من الطلاب السودانيين  وقد تم استيعاب  جميع خريجى العام السابق.  بالمقابل قد يرغب البعض فى العودة الى الوطن بعد التخرج وقد يواجه  تحدى الحصول على الوظيفة التى ترضى طموحه  وهذا سر تميزنا ان نٌملك الطالب كيفية تخطى هذه العقبة  والحصول على وظيفة مرموقة  بعد التخرج.  *عمل كثير من الاساتذة السودانيين فى الجامعات الماليزية ومازال بعضهم حتى الان ...كيف تقيمون هذه التجربة وما اهميتها فى التعاون الثقافى بين الدولتين؟ **هناك العديد من السودانيين يعملون فى ماليزيا وكذلك اساتذة الجامعات وحقيقة لا املك إحصائية رسمية او دقيقة بالعدد ولكننا فى الجامعة لدينا عددا من السودانيين تم تعيينهم فى الاعوام السابقة  هم من كوادرنا المميزة . ننظر فى هذا الامر  من زاوية "الانتقال الثقافي " نحن نمضى فى هذا الاتجاه  بالتنسيق عبر البروتوكولات الموقعة بين  سفارتي البلدين  ونحرص ان لا  يكون  ذلك فى اطار  التعامل الفردي  للشخص المبعتث ،  بل  معاملته كمواطن  هو واسرته  ونسعى من خلال تلك الجهود لاستقطاب المواهب الى  بلادنا  وفق المقاييس العالمية  * تم توقيع  "إتفاقية  تفاهم " مع جامعه السودان للعلوم والتكنولوجيا.... هل لك ان تطلعنا على اهم بنود الاتفاقية؟ **تشمل الاتفاقية  التعاون فى  عدة جوانب منها تعليمية وتجارية  تشمل تبادل إبتعاث  الطلاب والخبرات    العلمية ،  المحاضرات ونشر البحوث المشتركة ،  الى جانب عقد السمنارات والمؤتمرات المشتركة . كذلك زرنا عددا من المدارس والجامعات لتقييم الاوضاع التعليمية  فيها  ومعرفة احتياجات السودان  مباشرة وهذا افضل من التعرف عليها عبر وسائل الانترنت كذلك  سيتم تبادل الاساتذة  فى طاقم التدريس بين الجامعتين  وايضا فى بعض المناهج التى تدرس بعد التشاور  لتبادل الخبرات التعليمية  وهذا ما يسمى بالتعليم الانتقالى" وقد نجلب بعض مناهجنا لتدرس هنا فى السودان بعد التشاور معا حتى نتمكن من الوصول للافضل . وتهدف كذلك إلى التبادل المشترك بين الجامعتين في المجالات التطبيقية والنظرية. *تفتح  عدد من الدول فرصا للدراسة بجامعاتها للطلاب السودانيين بمزايا وسعت درجة التنافس كيف تقرأون هذه الاجراءات مع خطتكم لاستقطاب  الطلاب السودانيين مستقبلا؟ ** لا ننظر لهذا الامر من باب المنافسة بل اتاحة المزيد من الفرص فى مجالات مختلفة.  وكل منا لديه خصوصيته فى ما يقدم من فرص  وخبرات تعليمية  والطالب له حق الاختيار وفق  المزايا التى تقدم له. ايضا  قد يكون هناك  تشابها فى الحياة  اليومية مثلا بين السودان ومصر ولكن  بالنسبة لماليزيا هناك اختلاف فى اكتساب خبرات ومعارف جديدة.والاهم من ذلك ان  يتعلم الطالب كيف يطور بلاده  بعد العودة اليها.  لدينا الان مابين 20 الى 30  من الطلاب السودانيبن وقد كانت الدراسة فى الاعوام الثلاث  السابقة عبر الانترنت بسبب جائحة كرونا  ويكاد يكون اغلبهم من ابناء المغتربين السودانيين بالخارج . *  حدثنا عن  الجامعة UCSI  ومناهجها  ؟ **  تركز الجامعة على معرفة ودراسة مطلوبات  السوق بالنسبة للجامعات  المختلفة اى معرفة ما يرغب الطلاب فى دراسته  من علوم . اهم ما يميز الجامعة هو التركيز على الاستمرارية فى التفوق  . مهمتنا  ليس فقط  ان ندرس  الطالب  4 او  5 سنوات ثم  يتخرج من الجامعه بل  ان يحصل على وظيفة ايضا وننظر ربما  الى عشر سنوات قادمة  وكيف يستفيد الطالب المتخرج  من التكنولوجيا الحديثة فى مختلف مناحي الحياة. وهناك العديد من علوم  التكنولوجيا  الحديثة فى العلوم والادارة والهندسه وتكنولوجيا  الدرون. لدينا الان  مناهج  لنيل الشهادات الجامعية وفوق الجامعية فى مختلف التخصصات ما عدا القانون وطب الاسنان كذلك نهتم كثيرا بالعلوم الهندسية بمختلف افرعها المدنية والكهربية والميكانيكية . بالنسبة للسودان  الذى يزخر بثروات معدنية كبيرة واهمها النفط لدينا خبرة كبيرة فى مجالات الهندسة النفطية، البنى التحتية والطرق كذلك حققنا تقدما كبيرا فى مجال تكنولوجيا الاتصالات.   *هل ضمن خططكم  منح فرص دراسية ام فتح  فرع للجامعة هنا؟  **مجال التعاون واسع جدا هناك منح للطلاب للدراسة فى ماليزيا  واكتساب معارف وخبرات  فى بلد جديدة  هو احد  مجالات التعاون بيننا الواسعة والمتعددة  وقد حضرنا للسودان لمناقشة الخيارات الممكنة وفق الظروف السياسية والاقتصادية  حاليا .

Advertisements
Advertisements