الارشيف / العالم العربي / اخبار السودان

بير سليبة في الواجهة ... بسبب الاحداث الدامية

الأحد 7 أغسطس 2022 08:39 مساءً - تقرير/ ضو البيت محمود 

الجنينة 7-8-2022 (سونا)- على بعد ستين كيلو متر تقع وحدة بير سليبة الإدارية بمحلية سربا شمال مدينة الجنينة وسبعة كيلو من دولة تشاد، حيث تمتاز بطبيعة ساحرة واراض زراعية خصبة وثروة حيوانية ضخمة، وبدون سابق إنذار أصبحت في الواجهة بسبب الاحداث الدامية التي تعرضت لها من قبل مجموعات تشادية متفلتة على إثر سرقة ابل راح ضحيتها اكثر من ١٨ شخصاً وجرح عدد منهم.

 

وعقد مجلس الأمن والدفاع اجتماعا طارئا بخصوص تلك الاحداث واصدر قرارات تتعلق بحماية الحدود وعدم وقوع مثل هذه الاحداث المؤسفة مرة أخرى.

 

وكان لزيارة نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو والوفد المرافق له للمنطقة لأداء واجب العزاء الأثر الكبير في نفوس أسر الضحايا على الرغم من فداحة الجرم والحزن الذي اعتصر وجهوهم منذ سماعهم تلك الفاجعة الاليمة حيث اكد عدد من النظار والعمد خلال تقديمهم للتعازي لأسر شهداء الحادثة بمنطقة (رجل مر) بمحلية سربا غرب دارفور اليوم، اكدوا ان المواطنين ظلوا يتعرضون إلى العديد من الاعتداءات على الحدود مع الجارة تشاد، وفقدوا اثرها العديد من الارواح والممتلكات، مؤكدين التزامهم بضبط النفس وتسليمهم الامر إلى الحكومة لتقوم بواجبها بحفظ حقوق وممتلكات المواطنين.

 

الجنرال خميس عبدالله أبكر والي غرب دارفور قال "نترحم على كل الشهداء في المنطقة"، وواشار الى أن الحكومة على مستوى المركز والولاية اتخذت عددا من القرارات عقب حادثة الاعتداء والتي سبقتها زيارتان لجمهورية تشاد احداها زيارة حاكم إقليم دافور المارشال مني اركو مناوى، والأخرى زيارة نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو تتعلق بمسالة القوات المشتركة السودانية التشادية، مشيراً إلى أن إجراءات ايجابية اتخذت من جانب حكومة دولة تشاد حول استرداد الممتلكات والقبض على الجناة.

 

وأضاف "سنواصل مع نظرائنا في دولة تشاد لمعالجة ما حدث، فقط اتركوا مساحة للدولة لتقوم بدورها"، مناشدا المواطنين باحترام القوات النظامية وبالأخص قوات الشرطة، ونبذ التفرقة بين الرعاة والمزارعين .

وقال "دعونا نكون جميعا سودانيون وإن ما حدث لن يحدث بعد اليوم وفقا للقرارات الواضحة بشان التعامل بالمثل"، داعيا إلى ضرورة الجلوس مع الإدارة الأهلية لمعرفة تفاصيل المنطقة للتعامل معها خاصة النهب الذي يحدث كثيرا.

 

وشدد على أهمية تعليم الأبناء لتطوير المنطقة والمحافظة عليها، لافتا الى تكوين آلية لمتابعة تنفيذ المصالحات التي تمت وان لا عودة إلى الوراء.

 

وترحم السطان سعد عبدالرحمن بحرالدين سلطان عموم دار مساليت على أرواح الشهداء، وقال مثل هذا الفعل من الاعتداء قد تكرر كثيرا فقدت الولاية بسببها الكثير من خيرة ابناءها، ونقر بأن الحكومة قادرة على القيام بدورها، ولكن كان هناك بعض التقصير الأمني، واننا كادارة أهلية سنحافظ على وحدة وسلامة كافة المواطنين ولن نستجيب لاستفزاز يقودنا إلى الوراء، و سنحافظ على علاقاتنا الاجتماعية بين كافة مكونات مجتمع الولاية.

 

واشار ناظر عموم قبائل الرزيقات في السودان الناظر محمود موسى مادبو إلى أنه والوفد المرافق له جاءوا من أجل دعم ومساندة نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي لحل المشاكل بغرب دارفور ، لكنهم تفاجئوا بحادثة قتل الرعاة من قبل مجرمين خارج الدولة مؤكداً قدرة الحكومة على حماية الحدود، مطالباً المواطنين بالمحافطة على السلام الاجتماعي والاحترام المتبادل، ودعم ومساندة القوات المسلحة، والاستفادة من تجربة ولاية شرق دارفور التي تتكون من أكثر من ٤٤ قبيلة يعيشون في تناغم وسلام بينهم .

 

وشدد على ضرورة التنسيق والتعاون مع حكومة الولاية والادارات الأهلية لحلحة المشاكل.

 

إلى ذلك أكد الأمير مسار عبدالرحمن أصيل أمير القبائل العربية انهم كعرب يسكنون في هذه المنطقة لعقود من الزمان فقدوا العديد من الارواح والممتلكات بسبب جرائم الحدود مطالبا الحكومة انصافهم وحمايتهم، وتعزيز القوة الأمنية من منطقة طينة إلى تيسي على الحدود مع دولة تشاد، مؤكدا التزامهم بتنفيذ بنود المصالحات بحذافيرها.

 

وقال العمدة عبدالله ادم عبدالله ان المواطنين في الحدود مع دولة تشاد دائما ما يتعرضون إلى القتل والنهب حيث فقدت منطقة بير سليبة في الأعوام الماضية اكثر من ١٥٠ روحا دون رادع وان اخر الضحايا ١٨ شهيدًا و١٥جريحا مطالبا الحكومة بحمايتهم.

 

وقال "مررنا بظروف قاسية وتالمنا بفقد خيرة أبناءنا ونشكر كل من وقف معنا في ماساتنا" كما نشكر نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو على اهتمامه بهذه القضية وزيارته لنا في دارنا، وقال "نحن في هذه المنطقة نفتقر لابسط مقومات الحياة، ونطالب الحكومة بحمايتنا بتوفير الأمن والتنمية في المنطقة".

 

من جهته تحدث على عبدالله نيابة عن أهل المنطقة بصوت يعصره الألم وتخنقه العبرة، وذكر انهم منذ العام ١٩٩١ دفنوا ارواحا عزيزة في الحدود مع دولة تشاد وان هنالك انواعا من القتل والنهب والسلب مورست في هذه المنطقة، وأضاف "عانينا ظروف صعبة ونطلب من الحكومة حمايتنا"، مقدما الشكر للدعم السريع والقوات المشتركة والشرطة على استجابتهم السريعة ووقوفهم ميدانيا على مكان الحادث وهم شهود على هذه الجريمة اللا إنسانية، مطالبا باسترداد حقوقهم والقصاص من الجناة .

 

وحيا ممثل وفد ولاية الخرطوم محمد يوسف التليب نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو على الجهود التي ظل يبذلها على كافة ولايات السودان الأمنية والخدمية والاجتماعية ونعزي أسر الشهداء، ونؤكد ان الدنيا عبارة عن سحابة وان الإنسان يمر فيها بالماسي، وجئنا لنواسي أسر الضحايا وان مثل هذا الحادث ما هو إلا محاولة لوقف جهود النائب في تحقيق الأمن والسلام بالبلاد ولكن نقول لهم هيهات، و نؤكد وقوفنا خلفه لمواصلة هذه الجهود حتى ينعم السودان بالأمن والاستقرار.

Advertisements
Advertisements