- علوم وتكنولوجيا
- الصحة والجمال
نجح فريق بحثي مشترك من أوروبا والولايات المتحدة في تطوير غرسة دماغية مرنة تمثل نقلة نوعية في علاج فقدان السمع، خاصة للحالات التي يتعذر فيها استخدام القوقعة الاصطناعية.
وأوضح معهد لوزان للعلوم التطبيقية في سويسرا، في بيان رسمي، أن الشريحة الإلكترونية الجديدة تتكوّن من أقطاب كهربائية دقيقة يمكن غرسها في جذع الدماغ، وهو الجزء المسؤول عن معالجة الإشارات السمعية. وقد جرى تطويرها بالتعاون مع علماء أمريكيين، واختُبرت بنجاح على قرود المكاك، ما يمهد الطريق لإجراء تجارب سريرية على البشر في المستقبل القريب.
وقالت البروفيسورة ستيفانيا لاكور، من معهد لوزان: "هذا الابتكار يُعد خطوة حاسمة نحو استعادة السمع لمن لا يستفيدون من زراعة القوقعة لأسباب طبية، ونجاح التجارب الأولية على الحيوانات يعزز الأمل في إمكانية نقل التقنية للبشر".
ويعتمد التصميم الجديد على مواد مرنة من البولي إيميد والبلاتين، ما يسمح للأقطاب الكهربائية بتكييف شكلها مع تلافيف الدماغ دون التسبب بأي ضرر أو انزعاج. وتم تصنيع نماذج أولية من الشرائح، تحتوي كل منها على 11 قطبًا كهربائيًا بدقة متناهية، تعادل سماكة كل قطب شعرة الإنسان.
وخلال التجارب، جرى توصيل الغرسة بجهاز كمبيوتر يولد إشارات كهربائية محفزة، ما مكّن القردة من "سماع" أصوات غير موجودة فعليًا. وأظهرت استجاباتها أن الغرسة كانت فعالة وآمنة، دون تسجيل أي آثار جانبية أو شعور بعدم الراحة.
ويأمل العلماء أن تفتح هذه التقنية بابًا جديدًا أمام علاج فقدان السمع العصبي المعقد، خاصة لدى الفئات التي لم تُجدِ معهم الوسائل التقليدية. كما تمثل خطوة مهمة في تطوير تقنيات التفاعل المباشر بين الدماغ والأجهزة الإلكترونية.
للمزيد تابع الخليج 24 على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك