باسل النجار - القاهرة - السبت 22 مارس 2025 12:03 مساءً - كشف علماء الفلك عن فرضية جديدة تفيد بأن الطاقة المظلمة، القوة الغامضة المسؤولة عن تسارع توسع الكون، قد بلغت ذروتها قبل مليارات السنين وبدأت تتراجع تدريجياً. وقد يؤدي هذا الاكتشاف إلى إعادة صياغة النماذج النظرية التي اعتمدها العلماء منذ عقود.
ما هي الطاقة المظلمة؟
اكتُشفت الطاقة المظلمة في أواخر التسعينيات عندما لاحظ الفلكيون أن الكون يتمدد بوتيرة متسارعة، رغم أن الجاذبية كان من المفترض أن تعيق هذا التوسع. وظل الاعتقاد السائد أن هذا التوسع سيستمر بلا نهاية، مما سيؤدي إلى ما يُعرف بـ "الموت الحراري"، حيث تصبح المجرات بعيدة جدًا لدرجة أن الضوء لن يتمكن من عبور المسافات بينها.
استنادًا إلى الأرصاد التي أجراها مرصد كيت بيك الوطني في أريزونا باستخدام جهاز التحليل الطيفي للطاقة المظلمة (DESI)، لاحظ العلماء أن الطاقة المظلمة بدأت تضعف تدريجياً، حيث بلغت ذروتها عند تشكل 70% من عمر الكون الحالي، ثم تراجعت قوتها بنحو 10%.
تأثير هذه النتائج
يشير هذا التراجع إلى أن التوسع الكوني لا يزال متسارعًا، لكنه قد يتباطأ في المستقبل.
إذا تأكدت هذه النتائج، فقد تتغير النظريات الحالية حول مصير الكون، وربما لا يكون "الموت الحراري" هو السيناريو الحتمي.
يحتاج هذا الاكتشاف إلى مزيد من التأكيد من خلال دراسات مستقبلية وأرصاد فلكية إضافية.
ويُعد هذا الاكتشاف واحدًا من أكثر التطورات العلمية إثارة في علم الكونيات، حيث قد يُعيد تشكيل فهمنا لطبيعة الكون ومستقبله. وإذا ثبتت صحة هذه الفرضية، فقد نكون أمام تحول جذري في المفاهيم العلمية حول الطاقة المظلمة ودورها في تطور الكون.
للمزيد تابع الخليج 24 على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك