عالم التقنية

فيسبوك يغير سياساته مع اقتراب عودة ترامب للرئاسة.. تقليل الرقابة وإزالة مدققي الحقائق

باسل النجار - القاهرة - الأربعاء 8 يناير 2025 01:09 مساءً - أعلن مارك زوكربيرغ، مؤسس شركة Meta، عن تغييرات جذرية في سياسات منصات التواصل الاجتماعي التابعة للشركة، بما في ذلك فيسبوك وإنستغرام وThreads، مؤكدًا أن الخطوة تأتي استجابة لعودة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى الساحة السياسية.

التوجه الجديد: تقليل الرقابة وزيادة حرية التعبير

في رسالة فيديو، أوضح زوكربيرغ أن الشركة ستتوقف عن الاستعانة بمدققي الحقائق، وستعتمد بدلاً من ذلك على نظام الملاحظات المجتمعية، مشابهًا لما تستخدمه منصة X التابعة لإيلون ماسك. ويهدف النظام الجديد إلى تمكين المستخدمين من تقديم سياق وتحذيرات للمحتوى المثير للجدل.

وأشار زوكربيرغ إلى أن مدققي الحقائق السابقين كانوا "منحازين سياسيًا" وأضروا بثقة الجمهور بالشركة. كما أعلن عن نقل فرق تعديل المحتوى من كاليفورنيا إلى تكساس لتجنب "التحيز الثقافي" الموجود في الساحل الغربي.

تخفيف القيود على المحتوى

أكد زوكربيرغ أن Meta ستزيل العديد من القيود المفروضة على مواضيع مثيرة مثل الهجرة والجنس. وستركز الشركة جهودها على محاربة المحتوى غير القانوني وعالي الخطورة مثل الإرهاب واستغلال الأطفال، بينما ستعتمد على تقارير المستخدمين لمعالجة الانتهاكات الأقل خطورة.

وقال: "بتقليل القيود، سنخفض من حجم الرقابة على منصاتنا بشكل كبير. لكن هذا يعني أننا قد نفوت بعض المنشورات السيئة، في مقابل الحفاظ على حرية التعبير بشكل أفضل".

التعاون مع إدارة ترامب والمخاوف الدولية

أشار زوكربيرغ إلى أن Meta ستتعاون مع إدارة ترامب المقبلة لمواجهة "الضغط الدولي على الشركات الأمريكية"، مستشهداً بأوروبا باعتبارها منطقة تُفرض فيها قوانين "تعزز الرقابة"، بالإضافة إلى "محاكم سرية" في أمريكا اللاتينية تفرض إزالة المحتوى بصمت.

استجابة دولية وإعادة هيكلة في الشركة

جاء الإعلان بعد استقالة نائب رئيس الشؤون العالمية في Meta، نيك كليغ، ليحل محله الجمهوري جويل كابلان. ورد مجلس الرقابة في Meta ببيان قال فيه إنه سيدرس التغييرات لضمان فعاليتها، مع تأكيده على أهمية إشراك مستخدمي المنصات في القرارات المتعلقة بالمحتوى.

في الوقت نفسه، أصدرت وزارة العلوم والابتكار في المملكة المتحدة تحذيراً أكدت فيه أن التغييرات المعلنة قد لا تتماشى مع قانون السلامة على الإنترنت البريطاني، الذي يلزم الشركات بإزالة المحتوى غير القانوني ومحاربة التضليل.

خلفية القرار وتأثيره المستقبلي

أشار زوكربيرغ إلى أن الانتخابات الأمريكية المقبلة تمثل "نقطة تحول ثقافية" نحو حرية التعبير، معتبرًا أن الأنظمة المعقدة التي كانت تعتمدها الشركة للرقابة تسببت في أخطاء عديدة وأثرت على ملايين المستخدمين بشكل سلبي.

وأضاف أن الهدف الأساسي من هذه التغييرات هو "إعادة بناء الثقة" وضمان أن تكون منصات Meta مكانًا يمكن للناس فيه التعبير عن آرائهم ومشاركة تجاربهم بحرية.

تحذيرات من العواقب

على الرغم من إعلان Meta عن نواياها لتقليل الرقابة، إلا أن هناك مخاوف دولية متزايدة من تأثير هذه التغييرات على انتشار المعلومات المضللة والمحتوى الضار، خاصة مع اقتراب الانتخابات الأمريكية وما تحمله من تداعيات سياسية واجتماعية.

للمزيد تابعخليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك

Advertisements
Advertisements

قد تقرأ أيضا