الارشيف / عالم التقنية

بلوسكاي.. منصة "مضادة للمليارديرات" تنافس تويتر وثريد

باسل النجار - القاهرة - الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 06:16 مساءً - شهد تطبيق التواصل الاجتماعي بلوسكاي ارتفاعًا في شعبيته بعد الانتخابات الأمريكية الأخيرة، ليصبح منافسًا بارزًا لمنصة "إكس" التابعة لإيلون ماسك وتطبيق "ثريد" المملوك لشركة ميتا. وأكدت المديرة التنفيذية للشركة، جاي جرابر، أن بلوسكاي مصمم خصيصًا ليكون "مضادًا للاستحواذ"، مما يوجه رسالة قوية لأي مستثمر محتمل.

في مقابلة تلفزيونية، أوضحت جرابر أن تصميم بلوسكاي يمنح المستخدمين حرية ترك الخدمة مع الاحتفاظ بمتابعيهم، ما يمنع أي محاولة استحواذ من التأثير سلبًا على تجربة المستخدمين، على غرار ما حدث مع تويتر عند استحواذ ماسك عليه في عام 2022.

وقالت جرابر: "إذا اشترى أحدهم بلوسكاي أو توقفت الشركة عن العمل، فإن كل شيء سيظل مفتوح المصدر. المستخدمون لديهم دائمًا الخيار للانتقال مع متابعيهم دون الحاجة للبدء من الصفر."

النمو والتحديات

رغم تصاعد شعبية بلوسكاي، لا يزال عدد مستخدميه متواضعًا مقارنة بالمنافسين، إذ تجاوز 21 مليون مستخدم. في المقابل، أفاد مارك زوكربيرغ في أكتوبر 2024 بأن تطبيق "ثريد" يضم 275 مليون مستخدم شهريًا، بينما تراجعت أعداد مستخدمي "إكس" من 600 مليون إلى 318 مليون خلال عام واحد.

تأسس بلوسكاي في عام 2019 كمشروع داخل شركة تويتر أثناء رئاسة جاك دورسي، ثم انفصل ليصبح كيانًا مستقلًا في عام 2022. وأعلنت الشركة في مايو 2024 أن دورسي لم يعد عضوًا في مجلس إدارتها. وأكدت جرابر على رؤية دورسي لوسائل تواصل اجتماعي مفتوحة المصدر، قائلة: "نحن نبني منصة تمنح المستخدمين تحكمًا كاملاً وشفافية غير مسبوقة، وهي تجربة تختلف جذريًا عن النماذج التقليدية."

نموذج عمل مختلف

تعمل بلوسكاي على تقديم خدمات فريدة عبر اشتراكات مدفوعة، مع استبعاد الإعلانات المستهدفة التي تعتمد على الخوارزميات، وهو نهج مغاير للشركات الكبرى. وقالت جرابر: "لم نبنِ خوارزميات تدفع الإعلانات نحو المستخدمين أو تحاصرهم في خانة واحدة. هذا ليس نموذجنا."

قفزات في عدد المستخدمين

شهد التطبيق قفزة كبيرة في عدد مستخدميه، مثل زيادة مليوني مستخدم في سبتمبر بعد تعليق خدمات تويتر في البرازيل بسبب انتهاكات سياسات تعديل المحتوى.

مع خريطة طريق طموحة تشمل دعم المطورين المستقلين، تسعى بلوسكاي لتأسيس مجتمع تقني مبتكر، يُعيد تعريف التواصل الاجتماعي بعيدًا عن سيطرة الشركات الكبرى ونماذج العمل التقليدية.

Advertisements
Advertisements

قد تقرأ أيضا